يتصور البعض أن علم مكافحة العدوي يقتصر فحسب علي المنشآت الصحية والعاملين بها ولا علاقة له بحياة عامة الناس وممارساتهم اليومية. وكأن في رحم محنة فيروس كورونا المستجد، منحة لتصحيح هذه التصور وتوعية الناس علي أهمية هذا العلم في حياتهم اليومية.
ولا يمكن لنا أن نفهم معني هذا العلم وأهدافه دون فهم سليم لمفهوم العدوي ذاته وكيفية إنتقالها.
فالعدوي هي إنتقال أحد الميكروبات المرضيه كالفيروسات والبكتيريا والفطريات من مصدر العدوي (إنسان أو حيوان أو طائر..الخ  مصاب، سطح ملوث، أدوات ملوثة) إلي داخل جسم الإنسان والتكاثر فيه.

سلسلة إنتقال العدوي

الميكروب -------- وسيلة الانتقال ------------العائل المعرض للاصابة 

وسائل إنتقال العدوي

تطلق على الطريقة التي تنتقل بها الميكروبات من المستودع إلى العائل المعرض للإصابة، وتوجد خمس طرق لانتقال العوامل المعدية وهي :
1-    التلامس: يعتبر التلامس من أهم طرق انتقال العدوى وأكثرها إنتشاراً.
ويقصد به انتقال الميكروبات نتيجة لمس المعرض للإصابة بالمرض إلي جسم شخص مصاب بالمرض، أو مع سطح أو أداة ملوثة بالميكروب.

2-    الرذاذ: وهو إنتقال الميكروبات عن طريق رذاذ الشخص المصاب أثناء قيامه بالعطس أو السعال. وينتشر عبر الهواء لمسافة قصيرة لا تزيد عن 1-2 متر ولا يبقي معقاً في الهواء. ويتم دخوله إلى جسم العائل عن طريق الفم أو الأنف أو العين.

3-    الهواء: قد ينتقل الميكروب عبر قطيرات صغيرة جداً (أقل من أو تساوي 5 ميكرونات) تظل معلقة في الهواء، ثم يقوم العائل المعرض للإصابة بالمرض باستنشاق تلك القطيرات الصغيرة ويعتبر هذا النوع من العدوي هو أخطر أنواع العدوي لسرعه إنتشاره وصعوبه السيطره عليه.

4-  الوسيط الناقل: هي وسيلة غير مباشرة لدخول الميكروب إلى جسم العائل المعرض للعدوى عن طريق مادة ملوثة كالطعام والدم والماء والأدوات والأسطح الملوثه ...الخ.

5-    العائل الوسيط: هي إنتقال الميكروب إلي جسم العائل المعرض للإصابة عن طريق اللافقاريات كالحشرات.