هو علم يستهدف تدمير أضعف حلقات الوصل في سلسلة إنتقال العدوي، ألا وهي "وسيلة الإنتقال" من خلال سلسلة من التدابير الإحترزاية واجبة التنفيذ.

أهميته
- ظهور أمراض جديدة لا علاج لها وغير مسجلة في أجهزتنا المناعية مثل السارس 1و  كوفيد 19 والذي يطلق عليه الأن اسم سارس 2.
- عودة أمراض قديمة إلي الظهور كالدرن والكوليرا. فوجود برنامج محكم لمكافحة العدوي يمنع هذه الأمراض من التفشي بين أفراد المجتمع بالشكل الذي أنتشرت به عند ظهورهم أول مرة.
- ظهور سلالات من الميكروبات المتعددة المقاومة للمضادات الحيوية، الناتجة عن الإستخدام العشوائي للمضادات الحيوية دون الإكتثراث بضوابط الإستعمال.
- تخفيض تكاليف الرعاية الصحية، وتخفيف الضغط علي أنظمتها. فنحن نري الآن فيروس كورونا وأثره علي القطاعات الصحية في العالم بأكمله. كذلك فإن إصابة المريض بعدوي ناتجه عن سوء الخدمة الطبية وعدم الإلتزام بإحتياطات مكافحة العدوي يطيل من مدة البقاء في المستشفي ويزيد من تكاليفها. 

علم للقطاع الصحي فقط؟
لنعود بالزمن إلي الوراء. إلي ما قبل إكتشاف أول حالة إيجابية لفيروس كورونا في الصين في منتصف ديسمبر 2019، وأسأل أول إنسان تقابله عن علم مكافحة العدوي ومدي معرفته به. من الطبيعي ألا تجد أي معرفة مسبقة بهذا العلم . حتي جاءت المآساة الحالية و تكفلت بإيضاح أهمية مبادئ هذا العلم وتوجيهاته إلي المواطن العادي.

فأمور كنظافة اليدين، ونظافة البيئة والمتعلقات الشخصية، وتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة قدر الإمكان، والأسلوب الأمثل للتعامل مع النفايات، وكيف تتصرف عند ظهور أعراض مرض ما عليك أو علي أحد أفراد أسرتك. كلها أمور لا تحتاج إلي أن تكون طبيباً كي تعلم بأهميتها، لأجلك ولأجل صحة أهل بيتك.
وإن كانت الظروف الحالية علمتنا أي شئ، فهو أن إنتشار الأوبئة وإنهيار المنظومات الصحية كان لها أبلغ أثر في تأخر إقتصاديات الدول وعرقلة التجارة الدولية وإنخفاض مستوي معيشة الأفراد.

كل ما سبق وأكثر يوضح أهمية هذا العلم بالنسبة إلي المواطن العادي وليس بالنسبة إلي الأطباء وفرق التمريض وحسب.