علي الرغم من الإستخدامات المتعددة لمادة الكلور، والتي لا تقتصر علي تطهير الأرضيات والحوائط و الملابس في المنازل والمستشفيات فحسب، بل في تطهير الخضروات والفواكة  في مصانع الأغذية وتطهير حمامات السباحة وشبكات توزيع المياة ومزارع تربية الماشية ومصانع الأدوية إلي غيرها من الإستخدامات الحيوية. إلا أن كفائتها التي تسببت في سعة إنتشار هذه المادة قد تتبدد نتيجة سوء الإستخدام وغياب العلم الكافي بمواصفات المادة والأسلوب الأمثل في التعامل معها. صارت مادة الكلور من أكثر المواد شيوعاً وإستخداماً في مجال التطهير من أكثر من قرن من الزمان، لكفاءتها العالية وتوفرها وسهولة التحصل عليها.ولكن سر الكفاءة ليس في المادة وحسب بل في المستخدم ووعيه، المستخدم الذي يعي شروط التعامل السليم مع المادة  وأساليب إستخدامها، ولا يسلم عقله لمن يطرح عليه خزعبلات بإسم العلم، كإستخدام الكلور لتطهير الأيدي أو إستخدامها علي جسم الإنسان في أنفاق التطهير التي أشيعت مؤخراً في ظل أزمة كورونا.لذلك وجب إيضاح الخطوات المثلي لإستخدام المادة، للوصول لأفضل نتيجة مع تفادي المخاطر الصحية والإهدار المالي.

أولاً، يشترط أن يكون مكان التطهير جيد التهوية، فمادة الكلور تتسم برائحة نفاذه قد تتسبب في إثارة الجهاز التنفسي، خاصة إن كان المكان مشغولاً بالناس ولا يمكن إخلاؤه أثناء عمليه التطهير.

ثانياً، الإلتزام بالتركيزات الموضحة من قبل المنتج علي العبوة. فبدونها قد تستخدم تركيزاً أقل من المطلوب، حينها لن تصل إلي النتيجة المطلوبة، أو تستخدم تركيزاً أكثر من المطلوب فتهدر المادة وقد تتسبب في إتلاف ما تقوم بتطهيره.

ثالثاً، التأكد من تاريخ صلاحية العبوة.

رابعاً، إياك تحت أي ظرف من الظروف إضافة المنظفات أومواد حمضية إلي الكلور، فذلك سيتسبب في إفراز غازات سامة.

خامساً، إرتداء ملابس واقيه لحماية اليدين والعين أثناء الإستخدام.

سادساً، تجهيز محلول جديد كل أربعة وعشرين ساعه، حيث أن المحلول يبدأ في فقدان فعاليته بعد يوم من إعداده.

سابعاً، الكلور السائل لا يصلح للإستخدام علي الأسطح المعدنية، ويسبب تآكلها مع الإستخدام المتكرر، في حين أن الكلور في صورة الأقراص هو خيار أكثر ملائمةً لمثل هذه الأسطح.      

في المقالات القادمة إن شاء الله سنوضح مزيداً من الفروقات بين الصور المختلفة من الكلور، السائل والأقراص، وكيف أن الأقراص قدمت حلولاً لبعض مشاكل الكلور السائل.