الكلور السائل هو الصورة الأكثر إنتشاراً لمادة الكلور دون شك. وذلك لأسباب وجيهه لا تخفي علي أحد، فهو أسهلهم في التحصل عليه، ومتوفر في الأسواق بأسعار مناسبة  لأغلب الناس. ووجود المادة الفعالة في صورة سائلة يزيد من سرعة أدائه وسهولة تخفيفه وإستخدامه. ولكن مع كثرة المزايا تأتي العيوب.
 يعاني الكلور السائل من عدة أمور. أولها، مع الإستخدام المتكرر يتسبب في تآكل وصدأ الأسطح التي يتم تطهيرها، وبالأخص الأسطح المعدنية.
ثانيا، كفاءته تتقلص بشدة عند إستخدامه لتطهير أسطح أو ملابس ملوثة بمواد عضوية كالدماء والقئ . مما قد يتسبب في أضرار بالغه عند ظن الناس أنهم قاموا بالتطهير الكافي للإستخدام الآمن.
ثالثاً، وجود المادة الفعالة في صورة سائلة يقلل من ثباتها وكفائتها، ويقلل من تاريخ صلاحيتها.
أما الأقراص إلي جانب تميزها بكل مزايا الكلور السائل، والتي تم التنويه إليها في المقال السابق، إلا أنها تمثل مخرج هام من كثير من عيوبه. فوجود الكلور في صورة جافه غير سائله، يحافظ علي ثباته ويزيد من كفاءته بشكل ملحوظ.
فهو الصورة المثلي من الكلور في تطهير جميع أنواع الأسطح، بما فيها المعدنية، كالأسطح النحاسية أو الألومنيوم، دون خوف من تعرضها للصدأ أو التآكل مع الإستخدام المتكرر.
ولديه قدرة عالية علي تطهير المواد العضوية كالدماء والقئ بدرجة عاليه من الكفاءة، حتي صار المطهر الأكثر الإستخداماً في المنشآت الصحية لتطهير الإنسكابات الدموية وغيرها من المواد العضوية.
ليست فقط عيوب أو مزايا الصورتين من مادة الكلور هي من تتحكم في إستخدام الناس لأحد هاتين الصورتين علي الآخر، ولكن إعتياد الناس علي صورة وآلية إستخدام معينه، وضعف الرغبة في تغيير ما هو قائم  وتجربة أشياء جديدة قد تكون أكثر كفاءة وفاعلية، هي المتحكم الرئيسي في إختيارات الناس.
في ظل ما نعيشه هذه الأيام من أزمات صحيه تهددنا وتهدد آبائنا، وتحبسنا وتحبس أطفالنا في المنازل، لا يوجد فرصة أفضل من تلك لمواجهة هذه النزعة ومنعها من منعنا عن تجربة ما جديد وأفضل.